بسم الله الرحمن
الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على أشرف
الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أفضل السلام.
بذل القائمون على جامعة الملك عبدالعزيز
الكثير من الجهد في سبيل الإرتقاء بمستواها لتنافس أفضل الجامعات في
العالم، فاهتموا بالإعتماد الأكاديمي لبرامجها وسعوا لعقد شراكة مع
القطاع الخاص والمجتمع، ووجهت برامجها الأكاديمية والبحثية لتلبية
احتياجات الوطن، وفي سبيل تحقيق ذلك انشأت الكراسي العلمية للمساهمة في
تنفيذ تلك البرامج، وكان أحدث تلك الكراسي هو كرسي الأمير سلمان بن
عبدالعزيز لأبحاث الطاقة.
تفضل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن
عبدالعزيز ولي العهد، أثناء زيارته لجامعة الملك عبدالعزيز وإلقائه
محاضرة "الإعتدال في حياة الملك عبدالعزيز" برعاية كرسي الأمير سلمان
بن عبدالعزيز لأبحاث الطاقة وذلك بتاريخ 13 ذي القعدة 1433هـ. ولسموه
اهتمام بهذا الجانب، فقد افتتح القرية الشمسية حول مدينة الرياض عام
1400هـ - 1980م لتوفير 350 كيلووات ومن ضمن كلمته في حفل الإفتتاح "إن
المملكة لا تشتري التكنولوجيا الجاهزة وإنما تشترك في تطويرها
وتطبيقها، وتلك هي أفضل سبل التقدم في تقديرنا".
في ظل الطلب المتنامي على الطاقة والاستهلاك
الكبير لمصادر النفط من المخزون الإستراتيجي وتأثير ذلك أيضا على الدخل
العام للدولة، كان لابد من النظر في سد العجز الحاصل في الطاقة وتوفير
المخزون الإستراتيجي وبيع النفط المستخدم في توليد الطاقة في الأسواق
العالمية، وذلك للاستفادة من الدخل الناتج لتمويل مشاريع أخرى حيوية.
والمشروع الذي يمكنه الإيفاء بتلك المتطلبات هو توليد جزء من
الطاقة الحالية عن طريق الطاقة المتجددة، بحيث يمكن توليد جزء من
الاحتياج عن طريق الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، والطاقة الحرارية
المخزونة في جوف الأرض، والطاقة الحيوية والناتجة عن الاستفادة من
النفايات المتراكمة و طاقة الأمواج وغيرها.
ويعنى الكرسي
بأبحاث الطاقة التطبيقية وحل مشاكلها بما يلائم بيئة المملكة
وكذلك النشر العلمي وتسجيل براءات الإختراع فيما يخص هذه التقنيات
بالإضافة إلى التوعية
بأهميتها وعقد الدورات التدريبية وورش العمل.
وسيتم تركيز عمل الكرسي على مجال أبحاث الطاقة الشمسية
(الحرارية والناتجة عن الألواح الفولت-ضوئية) وعلى كفاءة الأجهزة
المستخدمة في توليد الطاقة الشمسية. ومدة عمل الكرسي هي خمس سنوات
والميزانية المرصودة له ستة ملايين ريال.
يسرني أن أتقدم بالشكر الجزيل إلى صاحب
السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد على رعايته لهذا
الكرسي، وإلى القائمين على جامعة الملك عبدالعزيز وعلى رأسهم معالي
مدير الجامعة الأستاذ الدكتور اسامه بن صادق طيب على اهتمامهم الخاص
بالكرسي ودعمهم لأعماله.
المشرف على كرسي الأمير سلمان لأبحاث الطاقة
د. عبدالسلام بن سعيد قزي الغامدي

|